تاكيفوسا كوبو .. لقد حان وقت الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة على "ميسي الجديد"! |

كم مرة سمعنا فيها لقب "ميسي الجديد" و "رونالدو الجديد" وانتهى الأمر بكارثة كروية ولاعب أقل من المتوسط؟Goal Ar / Socialعلي سمير

تاكيفوسا كوبو .. لقد حان وقت الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة على "ميسي الجديد"!

طفرة مبهرة للنجم الياباني مع ريال سوسييداد

كم مرة سمعنا فيها لقب "ميسي الجديد" و "رونالدو الجديد" وزين الدين زيدان والظاهرة وغيرهم وانتهى الأمر بكارثة كروية ولاعب أقل من المتوسط؟

في الحقيقة أن تاكيفوسا كوبو كان أحد أهم أبطال هذه المقارنات المأساوية، ولكن على عكس المتوقع يبدو أنه على طريق النجاة من هذه اللعنة ليكون بالفعل ميسي الجديد في الدوري الإسباني.

النجم الشاب سلك طريق ميسي في بداية مسيرته ولعب لشباب برشلونة، لكنه عاد إلى اليابان في 2015 ليرفض اليأس وينتقل مرة أخرى إلى أوروبا في صفقة أحدثت الكثير من الضجة بانضمامه إلى ريال مدريد في 2019.

بعدها أخذت مسيرة كوبو في الانحدار ليعتقد الجميع أن أكذوبة "ميسي الجديد" ظهرت مرة أخرى قبل أن تحدث المفاجأة المدوية!

الكثير من الإعارات

(C)Getty Images

صاحب الـ22 سنة دخل في طريق اللاعودة عندما فشل في إثبات نفسه مع ريال مدريد، لعدم قدرته على مجاراة المتطلبات القاسية للفريق الأول للميرينجي باللعب بانتظام والاستمرارية على أعلى المستويات.

ولذلك قرر ريال إرساله إلى أكثر من إعارة مع ريال مايوركا ثم فياريال وخيتافي وهي التجارب التي لم ينجح فيها كوبو في إظهار أي شيء مميز أو استثنائي، ومع ذلك قرر ريال سوسييداد ضمه في 2022 مقابل 6.50 مليون يورو فقط!

سوسييداد لم يكن يعلم وقتها أنه نجح في "سرقة" أحد أهم المواهب في أوروبا بمبلغ ضئيل جدًا لا يتناسب مع الإمكانيات والمهارات المميزة التي يتمتع بها كوبو.

المدرب إيمانول ألجواسيل نجح في استخدام الموهبة اليابانية بأفضل صورة ممكنة منذ الوهلة الأولى وساعده على انتشال نفسه من ظلم المقارنة مع ميسي وغيره من النجوم الكبار.

النجم الياباني الشاب نجح في تسجيل 9 أهداف وصنع مثلهم في 44 مباراة، لتعود الأنظار والضجة نحوه من جديد، واتهامات لفلورنتينو بيريز وكارلو أنشيلوتي في التخلي عنه وعدم منحه الفرصة.

ولكن القصة لم تتوقف عند ذلك الحد، حيث يبدو أن الموسم الحالي لكوبو سيكون أفضل من الماضي، لأنه سجل 5 أهداف وصنع هدفين في 9 مباريات فقط بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

السير على خطى "المرجع"

Getty Images

"لم أعرف ميسي شخصيًا ولكن بالنسبة لي وللعديد من اللاعبين هو بمثابة المرجع، عندما كنت صغيرًا شاهدت له الكثير من مقاطع الفيديو لأنه لاعب كرة قدم عظيم".

كلمات من كوبو تعكس جيدًا كيف كان يعرف الطفل الياباني الصغير الطريق الذي كان يجب أن يسلكه، ورغم كل الصعوبات من إعارات فاشلة وفترة محبطة في ريال مدريد، يبدو أن اللاعب عثر أخيرًا على النور في نهاية النفق.

"بالنسبة لي ميسي هو المرجع الرئيسي بسبب لعبه بقدمه اليسرى وقصر قامته، بالإضافة لصفاته الشخصية في المراوغة والتحكم في الكرة، هو المقياس الرئيسي لكل ذلك".

🇯🇵 Take Kubo is on🔥for@RealSociedadENHe's only the second-ever Japanese player to mark 5⃣ goals in a single#LaLigaSantandercampaign ✨pic.twitter.com/ZxmiJZeskR

مشاهدة كوبو لميسي وهو في هذا السن الصغير ساعدته على اكتساب العديد من الصفات المماثلة، مثل السرعة وخفة الحركة والتحكم الدقيق في الكرة، بالإضافة إلى قدرته على صناعة الفارق وتغيير مسار المباريات لصالح فريقه، ودوره المبهر في تأهل سوسييداد إلى دوري أبطال أوروبا.

البعض كان يؤمن بموهبة كوبو ولا ينكرها ولكن ما كان ينقصه هو الغزارة التهديفية والإنتاجية بشكل عام، ولكن على مدار تجربته الحالية مع سوسييداد فقد نجح "ميسي الياباني" في إنهاء كل هذه الشكوك!

هل تراه جيدًا يا بيريز؟

Getty Images

كوبو الآن يمر بفترة مبهرة مع سوسييداد كما نجح في تثبيت أقدامه على الصعيد الدولي مع اليابان، لذلك لا ينقصه الآن سوى اتخاذ خطوة أعلى باللعب مع الكبار.

العديد من التقارير الصحفية انتشرت مؤخرًا حول رغبة برشلونة في ضمه لتعويض رحيل عثمان ديمبيلي، رغم تواجد رافينيا والصاعد بقوة لامين يامال.

وهناك أنباء أخرى حول رغبة ريال مدريد في استعادته من جديد بسبب النقص الهجومي بالفريق، خاصة وأن النادي الإسباني لديه فرصة لإعادة شراء اللاعب مرة أخرى مقابل 33 مليون يورو وفقًا للشرط الذي وضعه فلورنتينو بيريز في عقده بيعه لسوسييداد.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل هناك حالة من الترقب في إنجلترا من ليفربول الذي يبحث عن بديل مستقبلي لمحمد صلاح وكذلك آرسنال الذي يبحث عن معاون لنجمه الإنجليزي بوكايو ساكا.

هل يخاطر اللاعب ويعود إلى ريال مدريد مرة أخرى ويُجازف بإمكانية الجلوس على الدكة؟ أم يتجه إلى إنجلترا للعمل مع كلوب أو ميكيل أرتيتا، أم يفضل الذهاب لبرشلونة للسير على خطى "مرجعه ميسي"؟ الأيام وحدها تحمل الإجابة!