سخط في المغرب بسبب عدم تتويج حكيمي بالكرة الذهبية الإفريقية - Scores

خلّفت خسارة أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، لجائزة الكرة الذهبية الإفريقية 2024، استياءً كبيرًا داخل المغرب، مما أثار انتقادات لاذعة على الاتحاد الإفريقي

خلّفت خسارةأشرف حكيمينجم باريس سان جيرمان، لجائزة الكرة الذهبية الإفريقية 2024، استياءً كبيرًا داخل المغرب، مما أثار انتقادات لاذعة على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”.

وحصد أديمولا لوكمان جائزة أفضل لاعب في القارة السمراء في حفل أُقيم مساء الإثنين بمدينة مراكش المغربية، متفوقًا على منافسه الأبرز أشرف حكيمي نجمباريس سان جيرمان.

وتباينت ردود فعل الصحفيين والخبراء الرياضيين في المغرب، فمنهم من اعتبر غياب أشرف حكيمي عن منصة التتويج بالظالم، فيما يرى آخرون أن فوز لوكمان بالجائزة مستحق للغاية.

هل ظُلم أشرف حكيمي بعدم التتويج بجائزة أفضل لاعب إفريقي؟

وفي تصريح أدلى به لموقع365scores، قال المحلل الرياضي المغربي توفيق الصنهاجي: “هي حسرة كبيرة عند كل الجمهور المغربي، وعند كل المتتبعين للشأن الكروي في المغرب، لأن أشرف حكيمي قدم مستويات مميزة طيلة العام مع المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان”.

وأكد الصنهاجي، أن أشرف حكيمي كانت لديه الاستمرارية المطلوبة، كما ساهم في احتلال المنتخب المغربي للمركز الثالث في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”.

وأشار الصنهاجي في ذات التصريح، إلى أن أشرف حكيمي يستحق الكرة الذهبية الإفريقية، عطفًا على مساره المميز في العام الحالي، وكذلك كتعويض عن عدم منحها لأي لاعب مغربي عقب التألق في كأس العالم 2022.

أما عبد السلام كوراحي، الصحفي الرياضي المغربي، فقد كان أكثر سخطًا، حيث أكد أن أرقام حكيمي كانت تُؤهله للتتويج بهذه الجائزة، مشددًا على أنه وصل ذروة تطوره الفني والقيادي، وبات يحظى بمكانة مميزة بين زملائه في باريس سان جيرمان وفي كتيبة أسود الأطلس.

ووجه عبد السلام كوراحي نقدًا لاذعًا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بقوله: “ربما قد تكون تفاهمات وحسابات وتقاطبات داخل الكاف رجحت جهة النيجيري على حساب الدولي المغربي في آخر اللحظات”.

ورغم خسارته صراع الفوز بجائزة الأفضل في إفريقيا، فقد كان أشرف حكيمي من أبرز لاعبي العالم في مركز الظهير الأيمن، وكانت له مساهمات تهديفية عديدة في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.

وحقق أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان الثلاثية المحلية؛ الدوري وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي، كما حصد برونزية الأولمبياد مع المنتخب المغربي.

تتويج لوكمان على حساب حكيمي مستحق:

وعلى النقيض من ذلك، يرى محللون وصحفيون مغاربة، أن أشرف حكيمي قدم مستويات رائعة بقميصمنتخب المغرب، ولكن تألق لوكمان في الدوري الأوروبي تحديدًا، ساعده على حسم الجائزة لصالحه.

وفي هذا السياق، قال الصحفي والكاتب الرياضي عادل الداودي في تصريح خص به 365scores: “حكيمي قدم مستوى جيد مع المنتخب المغربي وهو قائد فعلي له كما تابعنا جميعًا في أولمبياد باريس لكن على مستوى الأندية لم تكن نتائج باريس سان جيرمان والمردود الجماعي للفريق يساعده على أن يكون المتوج بالجائزة هذا العام”.

وتابع: “أعتقد أن مستواه مع النادي الباريسي هو الذي أضعف حظوظه. ربما حكيمي يستحق الكرة الذهبية الإفريقية، لكن تألق لوكمان بشكل واضح مع أتالانتا كان حاسمًا في نيله أكبر عدد من الأصوات، وبالتالي فإن تتويج النيجيري كان مستحقًا”.

وتألق أديمولا لوكمان على المستوى الدولي مع منتخب نيجيريا، حيث لعب دورًا حاسمًا في وصول منتخب بلاده لنهائي بطولة كأس أمم أفريقيا أمام كوت ديفوار.

وسجل لوكمان 3 أهداف للمنتخب النيجيري في مشوارهم بالبطولة الإفريقية، ليدخل ضمن التشكيلة المثالية لأفضل 11 لاعبًا في البطولة.

أما على مستوى الأندية، فقد لعب لوكمان دور البطولة في نهائي الدوري الأوروبي، عندما سجل هاتريك وقاد أتالانتا لإلحاق الهزيمة الوحيدة بباير ليفركوزن خلال الموسم الماضي.

نصير مزراوي

براهيم دياز

أشرف حكيمي

سفيان رحيمي

ويرى الصحفي المغربي عماد الدين تزريت، في تصريح خاص لـ365scores، أن لوكمان كان حاسمًا على مستوى الأندية والمنتخبات، حيث حصد لقب الدوري الأوروبي رفقة أتالانتا، فيما صعد لنهائي كأس إفريقيا رفقة منتخب نيجيريا.

وقال عماد الدين في هذا السياق: “لو تكلمنا بالعاطفة، فإن أشرف حكيمي هو من يستحق الجائزة، نظير ما قدمه مع باريس سان جيرمان، ومع المنتخب الوطني المغربي، سواء الأول أو الأولمبي، لكن لو احتكمنا إلى المنطق، فإن لوكمان يستحق الجائزة عن جدارة”.

وتابع تزريت: “لوكمان هو النجم الأول في أتالانتا، وأبلى البلاء الحسن في الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي، ناهيك عن أنه كان حاسمًا في نهائي اليوروباليج عندما سجل هاتريك، كما وصل مع منتخب نيجيريا لنهائي كأس أمم إفريقيا”.

وفشل أشرف حكيمي في أن يكون المغربي الخامس الذي يحصد جائزة الكرة الذهبية الإفريقية، بعد أحمد فرس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي ومصطفى حجي.