"احذروا مانشستر سيتي" .. جراب جوارديولا ليس فارغًا وشراكة الفتى الذهبي وبطل العالم أكبر دليل |

وحقق مانشستر سيتي انتصارًا ثمينًا على مضيفه إيفرتون بنتيجة (3-1)، اليوم الأربعاء على ملعب جوديسون بارك، ضمن الجولة 19 من البريميرليج، ليرتقي إلى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن المتصدر ليفربول.Gettyمحمد سعيد

"احذروا مانشستر سيتي" .. جراب جوارديولا ليس فارغًا وشراكة الفتى الذهبي وبطل العالم أكبر دليل

غاب هالاند.. لكن الحلول لا تنتهي

الشيء الذي يجعل بيب جوارديولا، واحدًا من أعظم الأسماء التدريبية في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن أعظمها، هو أنه لا يكف عن دراسة أدق التفاصيل عن منافسه ولذلك يسبق دائمًا كل من يواجهه سواء على الخط أو الملعب.

وحقق مانشستر سيتي انتصارًا ثمينًا على مضيفه إيفرتون بنتيجة (3-1)، اليوم الأربعاء على ملعب جوديسون بارك، ضمن الجولة 19 من البريميرليج، ليرتقي إلى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن المتصدر ليفربول، علمًا بأن السيتي لديه مباراة مؤجلة.

الأمل لا يزال قائمًا.. وبقوة

كان السيتي يدخل مباراة اليوم بتخوفات كبيرة من تكرار تعثراته في البريميرليج، وأي تعثر أمام إيفرتون كان سيعني شرخًا كبيرًا في نفسية أبطال العالم، بعد 4 أيام فقط من تتويجهم بمونديال الأندية في السعوية.

ففي آخر 6 مباريات للسيتي في البريميرليج، قبل لقاء اليوم، لم يتذوق أبناء جوارديولا طعم الفوز سوى في مباراة وحيدة وبصعوبة على لوتون تاون (أحد الفرق المهددة بالهبوط)، وبالتالي فوز اليوم سيمنح الفريق دفعة جيدة، قبل الدخول في معترك مباريات شهر يناير المزدحم.

وقدم بيب رسالة واضحة لجميع منافسيه، أن الأمل مازال قائمًا وأن حامل اللقب في الصورة وبقوة ولن يفرط في عرشه بسهولة.

بداية مهتزة لأبطال العالم

بدا أن لاعبي السيتي "أبطال العالم"، يشعرون بزهوة الانتصار في الشوط الأول وتعالوا كثيرًا على الكرة أمام إيفرتون، وكان العقاب سريعًا من أبناء شون دايتش الذين سجلوا هدف التقدم وكادوا يقلبون الطاولة ويعكرون فرحة السيتي.

واستمرت الأخطاء الساذجة في الخطوط الخلفية للسيتي تتكرر وبوضوح، خصوصًا في عملية بناء الهجمة والصعود بالكرة، رغم أنها أهم ما يميز الفريق تحت قيادة جوارديولا.

جراب جوارديولا ليس فارغًا

Getty

من يظن أن بغياب هالاند عن اللقاء وإصابة ستونز في الشوط الأول وتردي مستوى بيرناردو سيلفا، سيتعطل قطار السيتي، واهم بدون شك، فالفريق يملك الكثير والكثير من الأسلحة وهو ما أظهره في الشوط الثاني.

شون دايتش ولاعبو إيفرتون ظنوا أن الكبوة التي يمر بها السيتي "محليًا"، ستستمر، وما عزز من هذا الاعتقاد هو أن إيفرتون لديه إحصائية مهمة، أنه عندما يتقدم في النتيجة لا يُهزم بسهولة، وكان ذلك خلال آخر 17 مباراة خاضها التوفيز، كان رجوع المنافس أمامهم مستحيل، إلا أنه لا يوجد مستحيل أمام جوارديولا.

فودين.. الفتى الذهبي

GOAL!!!Phil Foden hits an ARROW of a shot past Jordan Pickford to make it 1-1. Will they go on to win from here?#beINPL#MCFC#EFCpic.twitter.com/Fawdz1HzYQ

تدخلات بيب في التشكيل خلال الشوط الثاني وخصوصًا مع تحرير فودين ومنح بيرناردو سيلفا واجبات هجومية واضحة، عاد السيتي لطبيعته وسجل الفريق التعادل بصاروخية عن طريق "الفتى الذهبي" فودين (أفلا لاعبي الفريقين)، ثم حكم الضيوف سيطرتهم على الملعب طولًا وعرضًا.

استفاد بيب بشكل واضح أيضًا من جفارديول الذي شارك بديلا لستونز المصاب، حيث كانت له مساهمات هجومية واضحة خصوصًا من الجانب الأيسر وساعد البديل في خلق اتزان بخط الوسط ومنح فريقه سيطرة شبه مطلقة.

ألفاريز ليس هالاند.. ولكن!

GOAL!!!Bernardo Silva takes advantage of a poor kick by Jordan Pickford to make it 3-1 to Man City!#beINPL#EFC#MCFCpic.twitter.com/lrFqfIpiYA

كان النجم الأرجنتيني ألفاريز تحت ضغط كبير في مباراة اليوم، لكنه كالعادة أثبت رجاحة بيب في الرهان عليه، مع غياب هالاند الطويل بسبب الإصابة.

ألفاريز شكل مرساة قوية لهجمات السيتي خلال الشوط الثاني، واستطاع أن يسجل هدف التقدم من ركلة جزاء، ليرفع رصيده إلى 20 مساهمة تهديفية مع الفريق خلال 27 مباراة خاضها حتى الآن.

"بطل العالم مع بلاده وفريقه"، عليه أن يحسن كثيرًا من طريقة تسديده لركلات الجزاء إن أراد أن يكون ملك الكرات الثابتة في مانشستر سيتي، خصوصًا أنه يجيد بشكل كبير التعامل مع الضربات الحرة وسيكون وقتها سلاحًا مفضًلا لبيب.