رسالة إلى فينيسيوس جونيور .. أنت لست زلاتان إبراهيموفيتش! |

أيام قبل الكلاسيكو وفينيسيوس جونيور يعود ليكون مصدر الحديث لأسباب غير كروية من جديدهيثم محمد

رسالة إلى فينيسيوس جونيور .. أنت لست زلاتان إبراهيموفيتش!

مرة أخرى الأجواء تشتعل بسبب النجم البرازيلي

ساعات قليلة تفصلنا عن الكلاسيكو المرتقب بين برشلونة وريال مدريد الذي يأتي في خضم صراع رباعي مشتعل على قمة الليجا، وليس غريباً أن تشتعل الأجواء خارج الميدان قبل اللقاء الأكبر على المستوى العالمي، ولكن هذه المرة بسبب فينيسيوس جونيور.

"أنت لست لاعباً ولكن مهرجاً" .. تلك كانت كلمات عضو مجلس إدارة برشلونة ميكيل كامبس بحق النجم البرازيلي عقب لقطة استعراضه لمهاراته في لقاء براجا بدوري الأبطال، والتي لم تنل استحسانًا لا العدو ولا الحبيب، واعتبرها الكثيرون مبالغة من لاعب ريال مدريد واستهانة بالخصم أكثر منها لقطة فنية.

تسببت التغريدة المحذوفة في توتر أجواء ما يوصف بالحرب الباردة بين المعسكرين الكتالوني والملكي، فلورنتينو بيريز يعتذر عن حضور المباراة وبرشلونة يعتذر رسمياً على لسان نائب رئيسه رافا يوستي ومدربه تشافي، وتزداد حدة الأزمة بين الناديين وكل ذلك بسبب لقطة بلا أهمية من فينيسيوس تم تضخيمها.

هل فينيسيوس جونيور ضحية هنا؟ بالتأكيد، اللاعب لم يخطأ، فقط قام باستعراض مهاراته، هل أخطأ كامبس؟ لا لم يخطأ هو الآخر، بل مجرد أبدى رأيه على تلك المهارة وتوظيفها، سواء اتفقت أو اختلفت معه ولكن لا يجب أن يكون هناك اختلاف حول حرية الفعل والرأي للجميع.

المباريات التالية

BAR

ATM

RMA

SEV

حسناً، المشكلة الآن أصبحت أن كل ما يفعله فينيسيوس يتحول لمشكلة وأزمة، سواء كان صحيحاً أو خاطئاً، جانياً أو مجنياً عليه، وتلك ليست بشخصية لاعب يريد أن يكون الأفضل حول العالم ونجم اللعبة الأول.

قارن ما يحدث مع فيني ومع أبرز نجوم جيله الحالي إرلينج هالاند وكيليان مبابي، قد تكون مهارة البرازيلي أعلى بكثير ولكن الثنائي يركز فيما يحدث في الميدان فقط، وخصيصاً النرويجي، ويتركان ما يدور خارجه لغيرهما، وحتى عندما يتدخلان يكون الأمر بحزم كما فعل الفرنسي مثلاً في أزمة حقوق الصورة الخاصة به مع بي إس جي والمنتخب الفرنسي ويُنهي الأمر سريعاً دون هرج ومرج.

Parabéns ao Sevilla pelo rápido posicionamento e pela punição em mais um triste episódio para o futebol espanhol.Infelizmente, tive acesso a um vídeo com outro ato racista na partida deste sábado, dessa vez praticado por uma criança. Lamento muito que não haja ninguém para…pic.twitter.com/azlZ7ccPNZ

أصبح فينيسيوس معنياً كثيراً بقضيته مع العنصرية، كل مباراة خارج البرنابيو تتوقع أن يشتبك مع مشجع أو أن يخرج ويُلقي بياناً بخصوص تعرضه للأمر، القضية واضحة وأخذت مجرى قانونيًا بعد واقعة فالنسيا، والأندية أصبحت تتحرك فورياً كما فعل إشبيلية بطرد مشجعه في اللقاء الأخير، ولكن كل ذلك لا يكفي نجم الملكي.

من الطبيعي أن يعيش النجوم الكبار تحت الأضواء، وأن يتم تضخيم كل صغيرة وكبيرة في عالمهم إعلامياً، خصوصاً في عصر وسائل التواصل الاجتماعية، ولكن لا يجب أن ينسى هؤلاء أن ملعب كرة القدم يبقى هو المسرح الرئيسي مهما كان ما يتعرض له، فليس الجميع زلاتان إبراهيموفيتش يجيدون داخله وخارجه ويحولون تلك السلبيات لدافع للمضي قدماً.

في إحدى المرات سألت مذيعة إبراهيموفيتش هل هو شاذ جنسياً أم لا، وذلك تعليقًا على صورة مثيرة للجدل له مع مدافع برشلونة جيرارد بيكية، وكان رد السلطان السويدي قويًا: " بإمكانك أن تأتي لمنزلي وتحضري معك شقيقتك، وسأثبت لكي من هو الشاذ جنسيًا".pic.twitter.com/KIPJu9oy1y

يجب أن يعي فينيسيوس أن صورته أصبحت ترتبط بالمشاكل وإثارة الجدل مؤخراً أكثر منها بمهاراته وإمكانياته، وربما يكون الحل الأفضل له إذا أراد أن يكون حقاً الأفضل في العالم أن يرد في الملعب على هؤلاء وإلا سيجد أن تلك الفئة لن تكون قليلة، وسيتحول ذات الأمر لسلاح ذو حديث يستخدمه هؤلاء بالذات ضده لأن ليس الجميع زلاتان يا فينيسيوس، وحتى إبراهيموفيتش العظيم والساخر يرزح لتلك الضغوطات!