مع وصول المنافسات الأوروبية ذروتها في الإثارة، تنشغل جماهير مختلف الأندية بموقف فريقها الحالي والبطولات التي ينافس عليها، لكن إذا كنت من عشاق ليفربول أو برشلونةGOAL AR / Gettyمحمد سعيد
كبار أوروبا يطاردون قائد ثورة لشبونة
مع وصول المنافسات الأوروبية ذروتها في الإثارة، تنشغل جماهير مختلف الأندية بموقف فريقها الحالي والبطولات التي ينافس عليها، لكن إذا كنت من عشاق ليفربول أو برشلونة، فأنت بالطبع تعاني من همٍ إضافي يتمثل في رؤية ضبابية ومستقبل غير معلوم، في ظل السؤال الأهم الذي يشغل عقلك: "من هو المدير الفني الجديد؟".
الألماني يورجن كلوب والإسباني تشافي هيرنانديز، خرجا على مسؤولي وجماهير الناديين بإعلان رغبتهما الرحيل في نهاية الموسم الحالي، ورغم أن الوضع مختلف بينهما، إلا أن المصير واحد والمأزق لإدارة ليفربول وبرشلونة أيضًا واحد.
لكن إدارة ليفربول بقيادة مجموعة "فينواي" الرياضية، أنجزت نصف الطريق وتعاقدت مع الرجل الأول أو رجل المستقبل إن صح وصفه وهو مايكل إدواردز، الذي سيتولى منصب مدير عمليات كرة القدم وستكون له صلاحيات مطلقة، وعلى رأس هذه الصلاحيات اختيار المدير الفني الجديد للريدز.
الموضوع يُستكمل بالأسفلوما بين الشائعات عن مفاوضات جادة مع تشابي ألونسو وتفكير في تصعيد بيب ليندرز المساعد الحالي ليورجن كلوب،ظهر اسم جديد على لائحة مفاوضات الريدز وهو البرتغالي روبين أموريم أو كما يعرف الآن بـ"مورينيو الجديد".
هذا الاسم لم يكن فقط على لائحة ليفربول، بل ظهر أيضًا بقوة في الغرف المغلقة لبرشلونة، الذي يبحث عن قائد جديد يعيد له اتزانه ولا يكون مكلفًا لخزائنه في ظل الوضع الاقتصادي المُعقد للنادي.
وفي ظل هذه الصورة الضبابية للناديين، قد يمثل أموريم الأمل في مشروع مستقبلي ناجح، وهو ما يرصده "جول" في السطور التالية:
لا يمكن اعتبار أموريم ضمن اللاعبين أصحاب المسيرات القوية، حيث لم يتجاوز حدود الدوري البرتغالي، باستثناء تجربة قصيرة في الوكرة القطري لم تدم أكثر من عام، واكتفى بتمثيل 3 أندية في بلاده، هي بيلينينسيش، بنفيكا وسبورتينج براجا، على مدار 14 موسمًا خاضها.
لكنه بعد اعتزاله اللعب في 2017 بقميص بنفيكا وهو بعمر الـ32 عامًا، انطلق سريعًا في عالم التدريب وعاد إلى سبورتنج براجا، لكن مدربًا في المراحل السنية الصغيرة حتى تولى قيادة فريق (براجا B)، وشاءت الأقدار أن يحصل أموريم على فرصة ذهبية.
قررت إدارة براجا إقالة ريكاردو سا بينتو بعد سلسلة من العروض السيئة في الدوري، وإسناد الفرصة إلى المدرب الشاب صاحب الـ34 عامًا لإكمال الموسم بدءًا من يناير 2019، وبالفعل كانت بصمته ملحوظة وسريعة.
وقدم براجا أداءً أثار إعجاب الجميع، حيث كان الفريق يلعب بثقة كبيرة، وفي أقل من شهر لعب ضد بورتو مرتين، وسبورتنج لشبونة مرتين وبنفيكا مرة واحدة، وهي سلسلة من المباريات الصعبة على أي فريق في البرتغال.
لكن المفاجأة أن أموريم استطاع أن يقود فريقه إلى الفوز بجميع المباريات الخمس، بما في ذلك الفوز على بورتو، في نهائي كأس الدوري البرتغالي ما يعني أنه حصل بسرعة على أول لقب في مسيرته التدريبية بعد شهرين من تعيينه!
سرعان ما ذاع اسم المدرب الشاب، ونظر إليه الكبار على أنه مدرب واعد قادر على صنع المعجزات، وبعد أقل من 3 أشهر على تعيينه من قبل براجا، كان أموريم متوجهًا إلى لشبونة.
ومن المثير للجدل أن سبورتنج لشبونة دفع رسومًا ضخمة قدرها 10 ملايين يورو لجلب أموريم إلى ملعب خوسيه ألفالادي، وهو ثالث أكبر مبلغ يُدفع لمدير فني في ذلك الوقت وهو بالطبع رقم مذهل لنادٍ برتغالي، ومخاطرة كبيرة تصل إلى حد التهور من إدارة النادي.
لكن هذه المخاطرة أتت ثمارها سريعًا، ففي موسم 2020-21، بعد ما يزيد قليلًا عن عام من وصول أموريم إلى النادي، قطع لشبونة شوطًا طويلًا منذ تعيينه، واستطاع أن يتجاوز الحالة السيئة التي استلم عليها الفريق وجعله من فريق في منتصف الجدول إلى بطل يخشاه جميع المنافسين ويعانون أمامه.
دخل سبورتنج موسم 2020-21، وهو الفريق الذي لم يفز بلقب الدوري منذ 19 عامًا، في ظل سيطرة الثنائي الكبير بورتو وبنفيكا على كرة القدم البرتغالية، فبين لقب سبورتنج الأخير في عام 2002 وأول موسم كامل لأموريم، فاز بورتو بالدوري 11 مرة بينما حصد بنفيكا اللقب 7 مرات، كان لروبن (اللاعب) نصيب في 3 منها.
ومع عدم رضا جماهير سبورتنج إلى حد كبير عن تعيين رجل يتمتع بمثل هذه الارتباط الوثيق مع الغريم التقليدي بنفيكا، كان أموريم بحاجة إلى إقناعهم، وبالفعل أنهى هذه السنوات الـ19 العجاف واستطاع أن يفوز باللقب بـ85 نقطة، بفارق 5 نقاط عن بورتو "حامل اللقب" و9 عن بنفيكا.
واستطاع أيضًا على مدار 4 سنوات أن يضيف للنادي لقبين في بطولة كأس الدوري البرتغالي بخلاف فوزه بلقب السوبر البرتغالي على حساب فريقه السابق سبورتنج براجا.
منذ تعيينه قبل 4 سنوات، حصد سبورتنج (324 نقطة) 10 نقاط أكثر من بنفيكا ويتخلف بفارق سبع نقاط فقط عن مجموع بورتو، حيث بلغ متوسط نقاط الفريق 2.38 نقطة في المباراة الواحدة، خلال فترة أموريم التي استمرت 136 مباراة كمدرب رئيسي.
على الجانب الآخر، في آخر 136 مباراة بالدوري البرتغالي قبل وصول أموريم، بلغ متوسط نقاط سبورتنج لشبون 2.13، وهو أقل من بنفيكا (2.51) وبورتو (2.42) في نفس الفترة.
وتحت قيادة أموريم، كان سبورتنج لشبونة يتفوق باستمرار على منافسيه بورتو وبنفيكا، في الآونة الأخيرة، ففي موسم فوزه باللقب 2020-21، سجل سبورتنج 65 هدفًا مقابل 74 لبورتو و69 لبنفيكا.
في المواسم التي تلت ذلك، احتل سبورتنج المركز الثاني في الدوري البرتغالي الممتاز (2021-22)، وسجل 73 هدفًا، بفارق 13 هدفًا عن الفائز بورتو و5 أهداف عن بنفيكا الثالث، وفي الموسم الماضي، عندما تراجع سبورتنج إلى المركز الرابع وأنهى الموسم بفارق 13 نقطة خلف بنفيكا الفائز بالدوري، تفوق عليه حامل اللقب (82) وبورتو (73) وبراجا (75).
أهم ما يتفق عليه الفريقان، هو حاجتهما إلى مدرب تكون لديه عين خبيرة في انتقاء الصفقات المحددة وغير المكلفة، ففي حالة برشلونة هو أمر لا مفر منه في ظل الأمور الاقتصادية المعقدة، بينما هو نهج إدارة ليفربول في السنوات الأخيرة باستثناء بعض الصفقات الضخمة، والذي يسير عليه دائمًا مايكل إدواردز.
'It will be Edwards' responsibility to relay that vision to Richard Hughes and perhaps Xabi Alonso and Rubin Amorim in the coming weeks and months'#LFCComment 👇https://t.co/l0vp5HEVnU
— Liverpool FC News (@LivEchoLFC)March 13, 2024هنا يكون دور روبن أموريم، الذي عندما وجد فريقه يعاني من أزمة عدم وجود مهاجم هداف، دفع إدارة ناديه للتعاقد مع المهاجم السويدي فيكتور جيوكيرس، مقابل رسوم انتقال قياسية للنادي قدرها 20 مليون يورو.
وفاز أموريم بالرهان، حيث أنه سجل 36 هدفًا وصنع 14 في 39 مباراة خاضها مع لشبونة، وهنا يظهر دور المدير الفني صاحب العين الخبيرة التي تفرز الصفقات الجيدة وفقًا لاحتياجات الفريق.
ومن أهم مميزات أموريم أيضًا، هي طريقة لعب الفريق تحت قيادته فهو مدرب يجيد تلقين لاعبيه فلسفة الاستحواذ على الكرة في الثلث الهجومي للمنافس، فهو لا يطلب فقط من ثلاثي خط الدفاع أن يكونوا قادرين على حمل الكرة إلى الهجوم، لكنهم أيضًا يشاركون في الهجمات سواء بالصناعة أو التسجيل.
الإجابة على هذ السؤال، في يد أموريم وحده، بالفعل، ذهب جوزيه مورينيو من البرتغال إلى إنجلترا وهو مجرد اسم واعد حقق مفاجأة في عالم التدريب واستطاع أن ينجح في بلاد الإنجليز وكذلك في إسبانيا وإيطاليا، لكن أيضًا فشل المزيد من المدربين البرتغاليين مثل أندريه فيلاس بواش وبرونو لاج، الذين انتقلوا إلى البريميرليج بعد فوزهما بالدوري البرتغالي الممتاز مباشرة.
إلا أن التحول الهائل الذي صنعه أموريم مع لشبونة على مدار 4 سنوات، يؤكد أن هذا المدرب الشاب "مميز" ولديه شيء قادر على تقديمه إذا انتقل إلى البريميرليج سواء مع ليفربول أو تشيلسي، أو إلى الليجا مع برشلونة.
هذا الموسم يتصدر سبورتنج لشبونة الدوري البرتغالي، وهو المرشح الأول للبطولة التي تنتهي منافساتها في 19 مايو المقبل، أي في نفس موعد نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز وقبل أسبوع من نهاية الليجا، لذلك ستكون هناك فرصة كافية لإدارات الأندية المتصارعة على "أموريم" للتفكير والوصول إلى قرار.
إعلانالأهلي يرفض شروط باتشوكا لضم المغربي أسامة الإدريسي فى يناير...شكرا لقرائتكم خبر عن الأهلي يرفض شروط
أرقام بروزوفيتش أمام الخليج احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار النصر السعودي .هاي كورة –
سبب يدعو كل مدريدي لكره لويس إنريكي احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار كأس العالم 2022 م
بايرن ميونخ يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة فيردر بريمن احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخ
المصري يتسلح بأقوى دفاع قبل مواجهة الأهلي فى الدوري 'المصري يتسلح بأقوى دفاع قبل مواجهة الأ