حتى لا يعيش "كابوس" ساديو ماني .. نيمار "مجبر" على خلع رداء النجومية وإلا! |

سجل أخيرًا البرازيلي نيمار عودته إلى ملاعب كرة القدم مع ناديه الهلال بعد غياب استمر لعام كامل بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال تواجده مع منتخب بلاده البرازيل، وبقدر ما حظيت تلك العودة بسعادة بالغة من الهلاليين بقدر ما يشعر الجمهور بالقلق على الفريق.AFPتامر أبو سيدو

حتى لا يعيش "كابوس" ساديو ماني .. نيمار "مجبر" على خلع رداء النجومية وإلا!

النجم البرازيلي عاد للعب بعد عام من الغياب، ولكن حدث الكثير خلال هذا العام!

سجل أخيرًا البرازيلي نيمار عودته إلى ملاعب كرة القدم مع ناديه الهلال بعد غياب استمر لعام كامل بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال تواجده مع منتخب بلاده البرازيل، وبقدر ما حظيت تلك العودة بسعادة بالغة من الهلاليين بقدر ما يشعر الجمهور بالقلق على الفريق.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

نيمار لم يُقدم الأداء المنتظر والمطلوب منه خلال مبارياته الأولى مع الهلال قبل الإصابة، وقد تحدث العديد عن عدم انسجامه مع منظومة عمل جورج جيسوس التكتيكية وأن وجوده يُمثل عبئًا فنيًا، ولا نبالغ إن قلنا أن البعض تنفس الصعداء بإصابته وغيابه عن اللعب لأنه رأى في ذلك رفع الحرج عن المدرب وحماية للفريق.

نيمار غاب لعام كامل، عام لم يكن عاديًا للزعيم، فقد سيطر خلاله على البطولات المحلية وكاد أن يفوز بدوري أبطال آسيا لولا تفاصيل صغيرة في مواجهة العين في نصف النهائي، وقد أصبح الأقوى في بلاده وقارته، والأهم أن الفريق استقر فنيًا بأسلوب لعب وعناصر وأدوار محددة، والأهم الأهم أن الهلال لم يعد بحاجة إلى نيمار!

GOAL

نجم باريس سان جيرمان السابق مطالب بإدراك أن اقتحام تشكيل المدرب جيسوس لن يكون سهلًا أبدًا، إذ عليه أن يتخلى عن أي أفكار مسبقة لديه بأنه النجم الأول والأساسي والذي لا غنى عنه! عليه أن يخلع رداء النجومية تمامًا و"يذل" نفسه، بالمعنى الكروي، في التدريبات لنيل ثقة المدرب العنيد واختراق ذلك الفريق القوي الذي لا يعتمد عليه ولا على أي لاعب بصورة فردية، بل يسير بمنظومة جماعية محكمة التنظيم ولديها قواعد راسخة.

🎙️ فارس عوض عن سافيتش :غاب نيمار ولم يُشعرنا سافيتش بذلك 😍💙• أرقام التاريخي الصربي سيرجي سافيتش 🇷🇸🏟️لعب 18 مباراة في دوري روشن 🇸🇦سجل 9 ⚽️ صنع 🅰️ 4ساهم 13 هدف مع الهلال🤯🔥#الهلالpic.twitter.com/PMNjHr72OJ

إن تحدثنا فنيًا، نجد أن هجوم الهلال أصبح له شكلًا مميزًا وثابتًا تقريبًا، سالم الدوسري يسارًا ومالكوم يمينًا وألكسندر ميتروفيتش قلب هجوم، والتغيير يعتمد إما على إشراك ماكروس ليوناردو بجانب المهاجم الصربي أو أحيانًا الدفع بجواو كانسيلو في الجناح مع نقل البرازيلي لعمق الملعب.

المهم أن الأسماء واضحة وتوظيف اللاعبين وأدوارهم ضمن القالب الجماعي واضح جدًا، والجميع ينفذ بإتقان شديد، ولذا نرى أن الهلال أصبح عصيًا على الخسارة أو حتى التعادل.

نيمار لعب مع الهلال في الموسم الماضي كصانع لعب خلف المهاجم وبين الجناحين، ولكنه لم يُقدم الأداء المتوقع، وعلى الأرجح هذا سيكون دوره بعد عودته للقائمة المحلية في يناير القادم، لكنه سيكون مطالبًا تلك المرة بتقديم الأداء المتوقع وإلا سيرى ما هو ليس متوقعًا وهو جلوسه على مقاعد البدلاء!

جيسوس مدرب عنيد وطالما لم يحصل مما يريد من اللاعب فلا يجد أي مشكلة في تجاهله والاعتماد على غيره، وقد رأينا ذلك يحدث مع سلمان الفرج ومحمد البريك وغيرهما من اللاعبين، وعلى نيمار أن يعي ذلك جيدًا وأن يفهم أن جهده الفردي مطلوب لكن بشرط ألا يطغى على الأداء الجماعي ويُفسده.

ساديو ماني هو مثال واضح للبرازيلي، حيث لا يختلف أحد على جودته لكنه لم ينسجم مع أسلوب لعب النصر ولذا رأيناه يعيش الكابوس في الصيف الماضي بعرضه تارة على الأندية التركية وتارة على الاتحاد! اللاعب رفض الرحيل وتمسك بحظوظه وقد فاز برهانه وأصبح الآن أحد نجوم النصر، فقط لأنه دخل المنظومة وأصبح جزءًا منها وليس مجرد لاعب ممتاز في الفريق.

نيمار حال لعب دون التزام وتضحية وواصل اهتماماته بالأحداث خارج الملعب على حساب مستواه داخله لن يكون بعيدًا عن مصير السنغالي، وقد نجد الهلال يتخلى عنه الصيف القادم وتلك ستكون ضربة قوية جدًا لمسيرته الكروية وربما تمس حظوظه في اللعب مع البرازيل في كأس العالم 2026.