ماذا سيقدم وسام والجزيري في السوبر الإفريقي؟ (تحليل) | يلاكورة

تتجه أنظار الجماهير نحو ثنائي هجوم الأهلي والزمالك، حيث يتسلح الفريق الأحمر بهدافه وسام أبو علي، بينما سيعتمد الفريق الأبيض على بطل القمة الماضية التونسي سيف الدين الجزيري، في لقاء كأس السوبر الإفريقي، الذي سيجمع بينهما مساء الجمعة المقبل، على أرضية ملعب المملكة أرينا.

تتجه أنظار الجماهير نحو ثنائي هجوم الأهلي والزمالك، حيث يتسلح الفريق الأحمر بهدافه وسام أبو علي، بينما سيعتمد الفريق الأبيض على بطل القمة الماضية التونسي سيف الدين الجزيري، في لقاء كأس السوبر الإفريقي، الذي سيجمع بينهما مساء الجمعة المقبل، على أرضية ملعب المملكة أرينا.

هداف الأهلي والبحث عن بصمة أولى في القمة

تألق وسام أبو علي منذ قدومه للنادي الأهلي في الميركاتو الشتوي الماضي،  وسرعان ما أثبت نفسه سريعًا مع القلعة الحمراء، ونال ثقة جماهير المارد الأحمر، بعدما قاد الفريق للتتويج ببطولة الدوري المصري الممتاز، ونال لقب هداف المسابقة.

ويبحث وسام أبو علي عن وضع بصمته الأولى في تاريخ لقاءات القمة، أمام الغريم التقليدي نادي الزمالك، حيث شارك في مواجهة وحيدة كبديل، وانتهت بانتصار الأبيض بنتيجة 2-1 في الموسم الماضي.

مهاجم الزمالك وذكرى يتمنى تكرارها أمام الأحمر

وفي المقابل يمتلك سيف الدين الجزيري ذكريات جيدة في مباريات القمة، حيث واجه الأهلي بقميص الزمالك في 8 لقاءات سابقة، سجل خلالها 3 أهداف وتسبب بصناعة ثلاث آخرين، من بينها ركلتي جزاء تحصل عليها في مواجهة الأحمر.

ولم يكن الجزيري موفقًا عند دخوله كبديل في نهائي كأس مصر الذي أقيم بالسعودية، لكنه تألق في اللقاء التالي أمام الأهلي في الدوري العام، وسجل ثنائية منح بها الانتصار للفريق الأبيض، يتمنى تكرارها في السوبر الإفريقي.

أرقام وسام أبو علي وسيف الدين الجزيري

وبالنظر إلى أرقام الثنائي في الموسم الماضي، بمسابقة الدوري المصري، سنجد أمرًا مفاجئًا، وهو أن المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، الذي تعاقد معه المارد الأحمر في الميركاتو الشتوي قد شارك في 19 مباراة، أي أكثر من سيف الدين الجزيري مهاجم الزمالك الذي لعب 17 لقاء فقط، رغم كونه المهاجم الأساسي للقلعة البيضاء منذ بداية الموسم.

ويعتبر وسام أبو علي أكثر مهاجم في القطبين مشاركة على صعيد عدد الدقائق، حيث لعب 1369 دقيقة في الدوري المصري بالموسم الماضي، وفقًا لشبكة سوفا سكور، بينما شارك الجزيري في 1000 دقيقة فقط.

وبالنظر للخريطة الحرارية لكلا اللاعبين، سنجد أن وسام يتواجد خارج منطقة الجزاء بشكل جيد، لسحب المدافعين ومنح الفرصة لحسين الشحات وإمام عاشور وبيرسي تاو لاقتحامها، بالإضافة لتمركزه الطبيعي داخل المنطقة.

الخريطة الحرارية لوسام أبو علي

وفي المقابل يظهر سيف الجزيري خارج منطقة الجزاء بصورة أقل، حيث يمتلك الأبيض ثنائي في العمق لصناعة اللعب هما ناصر ماهر وعبدالله السعيد، كما لا يدخل مصطفى شلبي الجناح الأيسر لمنطقة الجزاء كثيرًا، مما يدفع التونسي للبقاء داخل الـ 18، انتظارًا للحصول على الفرص التي يصنعها زملاؤه.

الخريطة الحرارية لسيف الدين الجزيري

أرقام مميزة لوسام أبو علي مع الأهلي.. وميزة خاصة

ويمتلك وسام أبو علي نسبة مميزة في تحويل الفرص لأهداف، وصلت إلى 40%، مقابل 25% لسيف الدين الجزيري، لكن التونسي يتفوق في نسبة التمرير الصحيح والتي وصلت إلى 77% مقابل 70% لمنافسه الفلسطيني.

ويمتلك وسام أبو علي سلاحًا نادرًا بين المهاجمين في الدوري المحلي، وهو قدرته على التسجيل من الكرات الثابتة، فهو أكثر لاعب سجل أهدافًا من الركلات الحرة برصيد هدفين في شباك سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي.

لمشاهدة هدف وسام أبو علي في البنك الأهلياضغط هنا

كما يركز وسام على التسديد نحو المرمى كلما أتيحت له الفرصة سواء من داخل أو خارج منطقة الجزاء أحيانًا، ولا يلجأ كثيرًا لسلاح المراوغة أو تجاوز المدافعين بسرعته، بالإضافة لاعتباره أحد أبرز مسددي ركلات الجزاء في صفوف القلعة الحمراء.

وستكون مواجهة وسام مع دفاع الزمالك هي الأولى التي يخوضها منذ البداية، ويأمل في التفوق على الثنائي حسام عبدالمجيد وحمزة المثلوثي، للوصول بشباك محمد صبحي، سواء من خلال استغلال عرضيات حسين الشحات أو تمريرات إمام عاشور، ومؤخرًا يحيى عطية الله المنضم حديثًا للقلعة الحمراء، الذي صنع له هدفًا أمام جور ماهيا الكيني.

الجزيري سلاح الزمالك المعتاد في القمة.. وخدعة مكررة

وفي المقابل، يتمتع الجزيري بسلاح خاص يمنحه الأفضلية في مباريات القمة، وهو سرعته في التحرك خلف المدافعين مع كسر مصيد التسلل، وهي السلاح التي استغله في نهائي كأس مصر لموسم 2020-2021، وصنع بها الهدف الأول لزميله زيزو، بعدما تلقى تمريرة طويلة من مواطنه حمزة المثلوثي.

وعاد الجزيري لاستغلال هذا السلاح مجددًا في مباراة القمة الماضية، بعدما استغل تقدم محمد عبدالمنعم، وخدع دفاع الأحمر، بعدما تحرك بشكل مفاجئ، لينطلق في المساحة خلف عبدالمنعم، ولم يستطع رامي ربيعة اللحاق به، ليسجل الهدف الأول، كما كاد أن يحصل على ركلة جزاء في الشوط الثاني بالطريقة ذاتها، ويأمل في استغلال هذا التفوق المعني في مواجهة رامي ربيعة ومعه ياسر إبراهيم أو أشرف داري، وتلقي تمريرة مماثلة من ناصر ماهر أو عبدالله السعيد، أو العودة لأسلوب الأبيض القديم عن طريق حمزة المثلوثي.

وتأمل جماهير كلا الناديين في أن يكون مهاجم فريقها موفقًا في نهائي السوبر الأفريقي، بحثًا عن اقتناص اللقب القاري، والانتصار في القمة الذي يكون له مذاق خاص لمشجعي القطبين.