إسرائيل تكافح لوقف هجمات لا يرصدها الرادار.. نيويورك تايمز تكشف التفاصيل

قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن إسرائيل تواجه تحديا جديدا يتمثل صد هجمات من طرف بعيد لا يظهر على الرادار، في إشارة إلى الهجمات المتكررة من قبل جماعة الحوثيين في اليمن..

قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن إسرائيل تواجه تحديا جديدا يتمثل صد هجمات من طرف بعيد لا يظهر على الرادار، في إشارة إلىهجمات الحوثيينفي اليمن التي تقع بعيدًا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة بحوالي 1000 ميل.

وقال محللون للصحيفة إن إسرائيل تواجه صعوبات فى وقف هجمات الحوثيين بسبب الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول مكان وجود قادة الجماعة ومخازن الأسلحة، وأشار التقرير الى أن الحوثيين صعدوا مؤخرا، بعد أشهر من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار المتفرقة نحو إسرائيل تضامنا معحماسوفصائل المقاومة الفلسطينية، حملتهم ضد إسرائيل، وأطلقوا صواريخ باليستية تجاهها كل ليلة تقريبا على مدار الأسبوع الماضي.

ولم تتراجع جماعة الحوثى حتى بعد أن نفذت طائرات إسرائيلية يوم الخميس الماضي جولتها الرابعة التي وصفتها الصحيفة بـ"الأكثر وقاحة وقسوة" من الضربات الانتقامية في اليمن، ما أدى إلى تدمير المطار الدولي في العاصمة صنعاء ووردًا على ذلك، أطلق الحوثيون صاروخًا باتجاه تل أبيب قبل فجر يوم الجمعة الماضي وآخر في الساعات الأولى من صباح أمس الأول السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار الجوية. ورغم أنه تم اعتراض كلا الصاروخين، إلا أن صفارات الإنذار دفعت ملايين الأشخاص إلى الهروب نحو الملاجئ.

قال المدير السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" والمدير السابق لقسم الشئون السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، زوهار بالتي: "لدينا مشكلة إسرائيل، بمفردها، لا تمتلك براءة اختراع لحل المشكلة"، وقال خبراء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تضع اليمن على رأس أولوياتها قط ولم تبذل جهودًا في جمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين على مر السنين.

من جانبه قال بالتي أن إسرائيل "كانت لديها الكثير من الكرات في الهواء"، مستشهدًا بإيران وبرنامجها النووي، ونشطاء حماس في غزة وحزب الله في لبنان وقال:" إنها مسألة استثمار. قد يستغرق الأمر أيامًا أو أسابيع أو أشهرًا، ولكن في النهاية سنحضر المعلومات الاستخباراتية"، واستبعد أن تكون هذه المشكلة من بين الأولويات القصوى لإسرائيل حاليًا، حيث يفضل الكثيرون هناك التعامل أولًا في ملف إحباط طموحات إيران النووية.