الآبار الساخنة بالداخلة كنوز طبيعية.. أقوى حارق طبيعى للدهون.. درجة حرارتها تصل إلى 60 مئوية وتعالج أمراض الصدر والجيوب الأنفية والأمراض الجلدية.. وتزيل الرطوبة والروماتيزم وتخلص الجسم من السموم.. صور

تعتبر الآبار الساخنة بمركز الداخلة التابع لمحافظة الوادى الجديد، كنوزا علاجية طبيعية مجانية لقدرتها على علاج الرطوبة وأمراض المفاصل والأمراض الجلدية

تعتبر الآبار الساخنة بمركز الداخلة التابع لمحافظة الوادى الجديد، كنوزا علاجية طبيعية مجانية لقدرتها على علاج الرطوبة وأمراض المفاصل والأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض الروماتيد ومشاكل العمود الفقرى وكورسات التخسيس، وتتميز هذه الآبار بمياهها الساخنة التى تبلغ درجة حرارتها 60 مئوية، حيث يضم المركز والقرى التابعة له أكثر من 500 بئر ساخن والتى يقصدها المواطنون بصفة يومية طوال فصل الشتاء وخاصة فى أيام الإجازات، للتخلص من آلام العظام والرطوبة مجانا كعادة علاجية دأبوا عليها لإدراكهم مدى أهمية تلك الآبار الساخنة التى أثبتت الأبحاث العلمية أنها قادرة على علاج أمراض الالتهاب العظمى وروماتويد العضلات الليفى والتهاب الأعصاب والشلل وضعف الأطراف والأمراض العصبية والنفسية ومرض النقرس المزمن وأمراض الجهاز التنفسى كالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، التهاب الشعب الهوائية، الربو الشعبى المزمن والأمراض الجلدية.

وقال هشام محمد أحد المواطنين فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه اعتاد كل يوم جمعة الذهاب إلى البئر الساخن للتخلص من كل آلام الجيم والتهابات المفاصل والرطوبة، حيث يقوم بالنزول إلى البئر تدريجيا نظرا لشدة ارتفاع درجة حرارتها حيث تستغرق الجلسة حوالى 45 دقيقة يظل فيها مغمورا بمياه البئر حتى شعر رأسه على أن يكون مستعدا للنزول فى البئر بعد تناول وجبة خفيفة وبعد الخروج مباشرة يرتدى ثياب ثقيلة ويشرب مشروبات دافئة ولا يبذل أى مجهود بدنى، بعد الانتهاء من جلسة العلاج يستمر فى فترة استرخاء تام.

وأضاف محمود عامر، أن الآبار الساخنة هى أفضل علاج للأمراض فى فصل الشتاء بصفة خاصة لأنها تعالج أمراض الشيخوخة وحساسية الجلد وآلام الظهر والعظام بالإضافة للروماتيزم والربو، ويمكن الاستفادة من هذه المياه الحارة الطبيعية عن طريق استنشاق بخار الماء، كما تعمل حرارة المياه الطبيعية على استرخاء العضلات المتوترة، كما تحتوى المياه الساخنة على مركبات طبيعية لها فوائد علاجية كثيرة حيث يتم امتصاص هذه المعادن من خلال الجلد أثناء الجلسة، مما يحقق نتائج علاجية رائعة.

وأكد محمود حسين أحد المترددين على الآبار الساخنة، أنها تساعد على تهدئة التهيجات وتحسين البشرة الجافة وتحسين الدورة الدموية وتدفق الأكسجين للخلايا بما يعزز صحة وقوة الأعضاء والأنسجة الحيوية، بالإضافة إلى حرق السعرات الحرارية حيث أثبتت الدراسات العلمية أن ساعة من الاستحمام فى البئر الساخن يمكن أن تحرق ما يصل إلى 140 سعر حرارى، ويوصى أطباء العلاج الطبيعى بالاستلقاء فى الابار الساخنة لمدة 20 دقيقة فى كل مرة، لإزالة السموم من الجسم وطردها بشكل طبيعى حيث تساعد الحرارة على فتح المسام والغدد العرقية، مما يسمح للسموم بالخروج من الجسم بشكل أسرع وكذلك تخفيف الألم والتصلب الناتج عن التهاب المفاصل وأمراض المفاصل الأخرى.

جدير بالذكر أن آبار موط الساخنة هى الأكثر شهرة فى مركز الداخلة وهى مجموعة آبار ذات تدفق ذاتى، تنبع من عمق يبلغ 1224 متراً وبدأت أعمال التطوير السياحى لتلك الآبار فى عهد الدكتور عبد المنعم حنفى رئيس مركز الداخلة سنة 1982، حيث أقيم بجوار هذه الآبار حمامان للسباحة، أحدهما للكبار والآخر للأطفال، كما أقيمت غرف للنوم مخصصة لإقامة رواد المنطقة. كما زودت أيضاً بمطعم وكافيتيريا. وتتصل المنطقة بطريق مرصوف، كما تقع على الطريق المؤدى إلى المزارات السياحية.

وجرى رفع كفاءة آبار "موط 3"، السياحية بمركز وتم تطوير الغرف وحمام السباحة وتجهيزهم فندقيا لتعظيم الاستفادة وتوفير عامل جذب للسياح، فى ظل أن آبار «موط 3» تتدفق بها المياه الكبريتية الساخنة التى تتراوح درجة حرارتها من 45 إلى 70 درجة مئوية وذلك بهدف رفع معدلات السياحة العلاجية الاستشفائية واستغلال الآبار الساخنة التى تتميز بها منطقة الداخلة دون غيرها.

وتم استكمال منظومة تطوير ورفع كفاءة الآبار السياحية الحكومية الساخنة بعد تولى اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم الحالي، حيث جرى استضافة مؤتمر تسويق وتنشيط السياحة العلاجية والاستشفائية بالوادى الجديد بحضور وفدا من الأطباء الأوروبيين والمصريين، وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة منطقة بئر جناح بالخارجة ومنطقة بئر الجبل بالداخلة، لما فيها من مياه ساخنة ورمال علاجية، وقدرتها على علاج الأمراض المستعصية.