"سلوت لا تغرك البدايات .. استلمت فريق جاهز من كلوب، فلنرى ماذا ستفعل عندما تنافس جوارديولا وعمالقة دوري أبطال أوروبا"، بهذه الكلمات تحدث النجم المصري محمد أبو تريكة لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق ومحلل قنوات بي إن سبورتس، منذ شهر تقريبًا عن انطلاقة ليفربول القوية.GOAL AR / Gettyمحمد سعيد
أخطأ "الماجيكو" وكسب الهولندي الرهان
"سلوت لا تغرك البدايات .. استلمت (فريق جاهز) من كلوب، فلنرى ماذا ستفعل عندما تنافس جوارديولا وعمالقة دوري أبطال أوروبا"، بهذه الكلمات تحدث النجم المصري محمد أبو تريكة لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق ومحلل قنوات بي إن سبورتس، منذ شهر تقريبًا عن انطلاقة ليفربول القوية، بعد مرور 7 جولات من البريميرليج.
بالتأكيد لم تصل هذه التصريحات إلى أرني سلوت من النجم المصري، لكنه على الأرجح سمعها كثيرًا في موسمه الأول مع الريدز ومع البريميرليج بشكل عام، ويبدو أنه وضعها أمام نصب عينيه كتحدٍ كبير وسريعًا ما أثبت أنه على قدر هذا التحدي.
ما يقدمه سلوت حتى الآن من نتائج وأداء لا ينكره أحد، وعلى أبو تريكة الذي اتهم المدرب الهولندي بأنه أفقده متعة مشاهدة ليفربول تحت قيادته، عندما قال: "أنا متعود آكل استاكوزا مع كلوب، تيجي انت تأكلني فول وطعمية"، أن يعترف بأن وجبة الفول والطعمية إذا صنعت بحرفية، فإنها قد تتجاوز في مذاقها الاستاكوزا.
الموضوع يُستكمل بالأسفل🚨🗣️ محمد ابوتريكة [beIN] عن شخصية المدربين:"الفرق بين يورجن كلوب وآرني سلوت؟ يعني أنا متعود آكل استاكوزا، تيجي انت تأكلني فول وطعمية؟ نعمة ربنا الحمدلله، بس في فرق."@Silvr_EPLpic.twitter.com/v2h9iQnM3p
— عمرو (@bt3)October 20, 2024فبعد مرور 13 مباراة من الدوري الإنجليزي – تقريبًا ثلث المسابقة- يتصدر الريدز ترتيب المسابقة، بـ11 انتصار، وتعثرين فقط (تعادل وخسارة)، ليوسع الفارق مع وصيفه آرسنال إلى 9 نقاط، وإلى 11 نقطة مع مانشستر سيتي حامل اللقب وغريمه التقليدي في آخر 6 سنوات.
وعلى مستوى دوري الأبطال، حدث ولا حرج فالريدز في الصدارة بالعلامة الكاملة (15 نقطة من 5 لقاءات)، وتتبقى له 3 مباريات سهلة نظريًا (جيرونا، ليل، آيندهوفن)، حيث انتهى من المواجهات الصعبة وضمن مكانه في الأدوار الإقصائية.
كما عودتنا كرة القدم، يمكن أن تتغير الأمور في أي لحظة وتنقلب الأمور رأسًا على عقب بالنسبة للريدز، وهو أمر اعترف به سلوت نفسه بعد الانتصار الثمين على ريال مدريد في الآنفيلد قبل أسبوع، لكن المعطيات والمؤشرات الأولية تؤكد أن الفريق الإنجليزي هو المرشح الأول لكل البطولات الكبرى هذا الموسم.
هذه المؤشرات ليست من فراغ، لكنها استنتاج طبيعي، نظرًا لما قدمه ليفربول هذا الموسم من أداء جماعي مثالي، مرونة تكتيكية في أغلب المباريات، تطوير القدرات الفردية للاعبيه، تعامل ذكي مع المنافسين وتعامل أكثر ذكاءً مع الصحفيين ووسائل الإعلام.
لم يكن أبوتريكة دقيقًا في وصفه للريدز كـ"فريق جاهز" استلمه سلوت من الألماني يورجن كلوب، لأن ليفربول مع بداية الموسم لم يجر تدعيمات قوية، بخلاف أنه لم يحقق بطولة كبرى في آخر موسمين لكلوب، وإلا لما فكر الألماني في الرحيل من الأساس، لماذا يرحل وبين يديه فريق جاهز؟!
وإذا كان أبوتريكة يقصد العناصر الفردية، فبالطبع ليفربول يمتلك لاعبين وقوام من الأفضل في أوروبا، لكنه مر في الموسم الأخير لكلوب بتقلبات كبيرة، فعلى سبيل المثال، صلاح لم يكن في أفضل مستوياته وعانى من الإصابة والغياب الطويل، روبرتسون كان ثغرة واضحة في دفاعات الفريق، وكذلك ألكسندر آرنولد الذي تلقى انتقادات واسعة بسبب تذبذب مستواه الدفاعي تحديدًا.
ابوتريكه مش عاجبه ارني سلوت ؟pic.twitter.com/LaDCiykkfz
— MoSalah, LFC 🇪🇬🐐 (@z2hanysalah)October 3, 2024والفارق يتضح للجميع الآن، ليس فقط فيما يتعلق بالأسماء المذكورة، بل في جميع عناصر الفريق التي تطورت كثيرًا، بالإضافة لبعض الاكتشافات المذهلة مثل ريان جرافينبيرش، أحد أفضل لاعبي خط الوسط في أوروبا والصلابة الدفاعية من فان دايك وإبراهيما كوناتي، حيث لم يستقبل الفريق سوى 9 أهداف منذ بداية الموسم في البريميرليج ودوري الأبطال، بخلاف التطور المذهل للثنائي الهجومي كودي جاكبو ولويس دياز.
كل هذه الأسماء، قدمت نفسها بصورة رائعة مع ليفربول منذ وصول سلوت، والسبب بوضوح يعود إلى المدرب الذي اكتسب سمعة مثالية باعتراف نجوم فريقه، حول قدرته الرائعة على التعامل الفردي مع كل لاعب على حدة وتطوير قدراته الفردية لخدمة الفريق جماعيًا.
يتمتع المدرب الهولندي بواحدة من أهم مميزات المدرب الناجح، وهي قدرته على تغيير أفكاره بسهولة والأهم من ذلك نقلها إلى لاعبيه لتنفيذها بنجاح على أرض الملعب وبشكل مثالي.
حدث هذا الأمر أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا، حيث تأخر الفريق بهدف من الدقيقة الثالثة، فلم يهتز وعاد سريعًا للفوز على الروسونيري في ملعبه بثلاثية، ثم تكرر الأمر أمام وست هام، لكن هذه المرة كانت العودة باكتساح (5-1).
ليفربول سلوت أصبح النموذج المثالي لردة الفعل القوية، فأمام برايتون لم ييأس الريدز وعادوا من التأخر بهدف إلى الفوز (2-1)، لكن العودة الأكثر قوة كانت أمام ساوثهامتون، في مواجهة معقدة للغاية عاد فيها الفريق من التأخر (2-1)، إلى الفوز بثلاثية.
رأسية خاكبو تزيد من متاعب ريال مدريد#دوري_أبطال_أوروبا#ليفربول_ريال_مدريد#UCLpic.twitter.com/Qwn4cPDLCm
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)November 27, 2024ولا يتوقف الأمر على قلب النتائج، بل أيضًا تميز سلوت بقيادته لتحويل مسار المباريات على مستوى الأداء، والدليل واضح من مباراة ريال مدريد في دوري الأبطال، التي لعب الريدز بطريقتين مختلفتين تمامًا على مدار شوطي اللقاء، فبدأ بهجوم كاسح حتى بلغ مراده بتسجيل هدف التقدم وامتص حماس وصحوة الريال بتراجع مدروس في الشوط الثاني واعتمد على التحولات الهجومية السريعة التي أثمرت عن ركلة جزاء أهدرها صلاح وهدف التعزيز عن طريق كودي جاكبو.
الخطأ الثالث في تصريح أبوتريكة، كان عندما نصح سلوت بألا يغتر بالبدايات، فهذه النصيحة منطقية ويجب أن يلتزم بها جميع المدربين وخصوصًا في الدوري الإنجليزي، لكن سلوت لا يحتاج إلى هذه النصيحة تمامًا لأنه أكثر من يعمل بها، ولم يغتر على الإطلاق.
يتضح ذلك للجميع، من المؤتمرات الصحفية والتصريحات الذكية للمدرب الهولندي، فبعد مباراة ريال مدريد لم يغتر سلوت رغم هذه الانتصار الغائب عن الفريق منذ 13 عامًا وصدارة مرحلة الدوري بالعلامة الكاملة، مؤكدًا أن المشوار لا يزال طويلًا وأن الأمور قد تنقلب تمامًا إذا خسر فريقه مباراة في الأدوار الإقصائية وودع البطولة.
وتمسك سلوت بهدوئه التام رغم نشوة الانتصار عندما سئل عن معاناة مانشستر سيتي، فرد بأنهم يتملكون أفضل مدرب في العالم وأن جوارديولا قادر على ابتكار حلول غير متوقعة والعودة، فكانت المكافأة سريعة للهولندي الذي يحترم منافسيه بفوز مثالي على السيتي بعد أيام من الإطاحة بعملاق أوروبا ريال مدريد.
وحافظ سلوت على الواقعية في تصريحاته مرة أخرى بعد الفوز على مانشستر سيتي، مؤكدًا أن المشوار نحو البريميرليج ليس سهلًا بعد، ليمنع لاعبيه من الفرحة المبالغ فيها، بينما ذكرهم بمواجهة نيوكاسل المرتقبة، وهو نفس الفريق الذي فاز آرسنال وتشيلسي (الثاني والثالث في البريميرليج) وتعادل مع الرابع مانشستر سيتي.
لكن هذا الاحترام والهدوء، لا يمنع سلوت أيضًا من إلقاء تصريحات مؤثرة تحدث ضجيجًا يحتاجه أحيانًا، فضرب اليوم عصفورين بحجر واحد، عندما سئل عن رأيه في تصريح محمد صلاح بشأن استمتاعه بمباراته الأخيرة ضد مانشستر سيتي على الآنفيلد، في إشارة إلى رحيله بنهاية عقده في يونيو المقبل ورسالة واضحة للضغط على الإدارة.
سلوت أجاب مازحًا: "ربما يعلم صلاح بشأن قضية الـ115 اتهامًا الموجهة لمانشستر سيتي.. أنا فقط أمزح"، ملمحًا إلى التوقعات التي تزعم بأن منافسه مُهدد بعقوبة الطرد من البريميرليج بنهاية الموسم الجاري.
وهنا ضرب سلوت عصفورين بحجر واحد، الأول نأى بنفسه عن الدخول في معركة محمد صلاح المباشرة مع إدارة ليفربول، دون أن ينحاز إلى أي جبهة فيخسر الأخرى، والعصفور الثاني كان في تصدير ضغط مباشرة على مانشستر سيتي المُنهار حاليًا وتذكير غريمه بيب جوارديولا بالخطر الذي يداهمه حاليًا ليشتت تركيزه في أكثر من جهة، بدلًا من التركيز في تصحيح الأخطاء والعودة من بعيد للمنافسة.
إعلانأكد مدير مكتب صحة غزة، اليوم الأربعاء ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على القطاع منذ أكتوبر 2023
أكثر شيء تعجب منه تشافي بعد مباراة بايرن ميونخ احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار بايرن م
تاريخ مواجهات الهلال أمام النصر في دوري المحترفين احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار النص
هل يدفع نيمار ثمن تجديد باريس لعقد مبابي ؟ احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار باريس سان ج
موقف رئيس برشلونة من تراجع نتائج الفريق ! احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار برشلونة .هاي