لأن شارة القيادة ليست مجرد قطعة قماش .. من فضلك يا صلاح لا تعود للنهائي! |

موقف صلاح نفسه غير مفهوم للكثير من الجماهير التي لطالما دافعت عنه في مواقف عديدة، حتى إن كان قد خالفه التوفيق فيها.This is Anfieldعلي رفعت

لأن شارة القيادة ليست مجرد قطعة قماش .. من فضلك يا صلاح لا تعود للنهائي!

النجم المصري يعود رسميًا للعلاج في إنجلترا!

Tod

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم قبل قليلة عن عودة النجم محمد صلاح إلى إنجلترا من أجل تلقي العلاج والعودة لاحقًا حال سمحت الظروف بذلك إلى معسكر المنتخب المصري في كوت ديفوار.

الإعلان أثار الكثير من الجدل، لكن المشكلة أنه جاء أولًا من يورجن كلوب المدير الفني لليفربول في مؤتمره الصحفي عقب الفوز على بورنموث برباعية نظيفة.

موقف صلاح نفسه غير مفهوم للكثير من الجماهير التي لطالما دافعت عنه في مواقف عديدة، حتى إن كان قد خالفه التوفيق فيها.

لا تفوت متابعة كوكبة من النجوم العالميين في كأس أمم إفريقيا .. اشترك في منصة TOD من هنا

المباراة التالية

SOU

LIV

أي منطق ذلك يا كلوب؟

في حديث يورجن كلوب عن عودة صلاح قال أن المنطق في صالح عودة صلاح لإنجلترا ليؤدي فترة التأهيل هناك، لكن أي منطق ذلك؟

هناك شيء وحيد منطقي في حديث كلوب، وهو التجهيزات الفنية والطبية التي يملكها ليفربول في مقابل التي توجد في كوت ديفوار، لكن ما دون ذلك فلا يوجد أي منطق.

هل من المنطقي أن يسافر لاعب كرة قدم لديه إصابة عضلية لمدة سبع ساعات متواصلة عبر الطيران حتى يتلقى العلاج ثم يعود قبل موعد النهائي بعدد قليل من الساعات برحلة مثيلة ليخوض أهم مباراة في حياته؟

دعنا نتجاوز عن قلة المنطق فيما مضى، لكن هل يمكننا أن نتجاوز عن التقليل الواضح من دور الاتحاد المصري والجهاز الفني والإداري لمنتخب الفراعنة وإعلان أمر مثل هذا قبلهم وهم أصحاب الشأن الأول والأخير فيه.

شارة القيادة ليست مجرد قطعة قماش

قبل عدة أعوام ثارت أزمة في المنتخب المصري عندما تم تغيير نظام تدوير شارة القيادة من منحها للاعب الأقدم في الفريق إلى محمد صلاح.

ولم يخف أحمد فتحي وقتها انزعاجه مما حدث معه على مرأى ومسمع من كبار مسؤولي اتحاد الكرة والجهاز الفني، لكن كل ذلك مر ونسيته الجماهير لأن مصر سوف تلعب في كأس العالم.

صلاح خرج للعالم أجمع اليوم في مؤتمر مباراة كاب فيردي وأكد أن وجوده في الملعب أمر غير ضروري وأن اللاعبين عليهم اللعب من أجل مصر وليس من أجله.

لكن ما لا يدركه محمد صلاح ربما هو أن وجوده في معسكر المنتخب المصري غير مرتبط باللعب فقط، بل يتجاوز ذلك للكثير من الأدوار التي على القائد أن يقوم بها، ففي نهاية المطاف شارة القيادة ليست مجرد قطعة قماش يتم ارتدائها مع بداية المباراة وخلعها في نهايتها.

دور صلاح في معسكر المنتخب يتجاوز تلك القماشة التي توضع على الكتف إلى توحيد صفوف الفريق والشد من أزره وإيجاد حلول للمشاكل التي يستعصى على المدير الفني حلها.

في وضعنا الحالي صلاح ترك كل تلك الأمور خلف ظهره، لذلك لا بأس وإن استمر كمجرد حامل لشارة القيادة، لكنه لن يكون القائد أبدًا.

لا تعود للنهائي

محمد صلاح سيغادر بالفعل، هذا أمر واقع، لكن يورجن كلوب قال في كلماته أن صلاح قد يتم السماح له بالعودة إلى كوت ديفوار حال سمحت حالته بذلك ووصل المنتخب المصري إلى النهائي

ونحن من هنا نقول له حتى إذا سمحت حالتك بذلك يا صلاح ووصل الفراعنة إلى أرجوك لا تعود لمنتخب مصر، فالفريق الذي سيصل إلى النهائي في غيابك لا يستحق أن يتم القفز على إنجازهم عن طريق أي شخص حتى لو كان أعظم لاعب في تاريخ الكرة المصرية.

الأمر ليس نفسي فقط بالنسبة لهؤلاء النجوم، بل فني أيضًا، فأي إضافة تلك التي ستضعها مهما كانت قيمتك الفنية لمنظومة وصلت للنهائي في غيابك؟ وما هو الأثر الذي سيأتي من إقحامك في تشكيل منسجم ويقدم مستويات وصلت به لنهائي البطولة القارية؟ ستكون مقامرة غير محسوبة لو حدثت.

Tod