النصر والاتحاد "علاقة حب وصلت للمحاكم" .. من تآمر منصور البلوي إلى أزمة عبد الرزاق حمد الله المشينة |

أصبح الشارع الرياضي السعودي والعربي، ينتظر كلاسيكو النصر والاتحاد بـ"فارغ الصبر"، في كل موسم؛ ليس بسبب الكرة الجميلة فقط المتوقعة طوال الـ90 دقيقة، بل لسخونة الأجواء بين الناديين.GOAL ARأحمد فرهود

النصر والاتحاد "علاقة حب وصلت للمحاكم" .. من تآمر منصور البلوي إلى أزمة عبد الرزاق حمد الله المشينة

سنوات الحب بين النصر والاتحاد تنتهي بشكل مأساوي

SHAHID

أصبح الشارع الرياضي السعودي والعربي، ينتظر كلاسيكو النصر والاتحاد بـ"فارغ الصبر"، في كل موسم؛ ليس بسبب الكرة الجميلة فقط المتوقعة طوال الـ90 دقيقة، بل لسخونة الأجواء بين الناديين.

اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن

ذلك الكلاسيكو الذي كان دائمًا ما يأتي في أجواء من الصداقة والمحبة بين النصر والاتحاد، تحوّل خلال السنوات القليلة الماضية، إلى معركة يتصارع فيها كل طرف، من أجل تحقيق فوز يتخطى الـ3 نقاط.

ومنذ حقبة الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود "رمز النصر"، ووصولًا إلى منصور البلوي "رئيس الاتحاد الذهبي"، لم تكن هُناك أي خلافات تقريبًا بين عملاقي جدة والرياض؛ حتى جاء عصر الاحتراف الحقيقي، في كرة القدم السعودية.

حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن

عصر الاحتراف والتنافس على خطف الصفقات؛ كان السبب الرئيسي في تدهور العلاقات بين النصر والاتحاد، والتي وصلت إلى المحاكم المختصة، في كثير من الأحيان.

علاقة النصر والاتحاد في عهد منصور البلوي

البلوي اعترف بنفسه، بـ"العلاقة القوية" التي كانت تجمع مسؤولي الناديين؛ خلال فترة توليه منصب رئاسة مجلس إدارة الاتحاد؛ الذي حقق معه العديد من الإنجازات المحلية والقارية.

البلوي قال في تصريحات تلفزيونية وإذاعية مؤخرًا: "أنا أحب النصر بالفعل وجميع مسؤوليه؛ هو فريقي الثاني في المملكة العربية السعودية".

لكن..الرئيس الذهبي للاتحاد، نفى "التآمر" لخدمة النصر أو مساعدته، خلال فترة رئاسة للعميد، مؤكدًا على أن ولائه الأول والأخير كان لقلعة النمور، وأن علاقات مسؤولي الناديين في عهده، كانت في إطار شرعي وبعيدًا عن أي مخالفات.

واستشهد منصور البلوي، بفوز الاتحاد على الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، في أحد المواسم خلال فترة رئاسته، والذي ساهم في تحويل لقب الدوري إلى الهلال.

تدهور العلاقة من محمد نور إلى فهد المولد

ويُمكن اعتبار عام 2013؛ هو البداية الحقيقة لتدهور العلاقة بين الناديين؛ وذلك في أعقاب انتقال الأسطورة محمد نور، من فريق الاتحاد إلى النصر.

نور قدّم طلبًا رسميًا إل الإدارة الاتحادية؛ للرحيل عن صفوف الفريق الأول لكرة القدم، في صيف عام 2013؛ وهو ما تم الموافقة عليه رسميًا في النهاية؛ حيث انضم اللاعب إلى النصر، لمدة موسم رياضي واحد على سبيل الإعارة.

الكابتن " محمد نور " يوقع رسمياً للنصر .#NFCpic.twitter.com/tpYPycUf7i

الإعلام الاتحادي وقتها، فتح النار على مسؤولي العالمي، متهمين إياهم بتحريض اللاعب على الرحيل عن قلعة العميد، بمساعدة منصور البلوي.

لم تكن العلاقات بين الناديين - خاصة على المستوى الإعلامي - مثل السابق، بعد واقعة محمد نور؛ لتزداد الأمور تدهورًا عام 2020، بسبب مفاوضات النصر "غير القانونية"، مع الحارس فواز القرني والنجم فهد المولد، ثنائي الاتحاد وقتها.

الاتحاد حصل على أدلة، تؤكد تفاوض النصر بشكل "غير قانوني" مع القرني والمولد؛ ليهدد العميد بتقديم شكوى رسمية، كانت ستتسبب في عقوبات كارثية على قلعة العالمي.

تدخل بعض العقلاء، ونجحوا في التوسط بين الناديين؛ لتنتهي الأزمة بشكل ودي؛ وذلك بموافقة النصر على التخلي عن الثلاثي عمر هوساوي وحمد آل منصور وعبد العزيز الجبرين، إلى قلعة العميد.

بيان من إدارة نادي#النصرpic.twitter.com/YjoBxIvTsa

انفجار الأزمة بسبب صفقة عبد الرزاق حمد لله

توقع الجميع بعد بيان الصلح المشترك بين النصر والاتحاد، في أعقاب أزمة المولد والقرني، أن تعود العلاقات بين الناديين إلى سابق عهدها.

وبالفعل.. هدأت الأجواء لمدة عام تقريبًا، حتى انفجلات الأزمة في نهاية عام 2021؛ عندما أعلن نادي الاتحاد، التعاقد مع المهاجم المغربي عبد الراق حمد الله.

النصر فسخ عقد حمد الله في نوفمبر 2021؛ بسبب ما تم وصفه بتصرفات مشينة من اللاعب في غرف ملابس الفريق الأول؛ لينتقل بعدها المهاجم المغربي بـ"شهر واحد" فقط، إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد.

أهـلاً بالنمر الجديد عبدالرزاق حمدالله 🐅#شتوية_العميدpic.twitter.com/NDp8k6HQbj

انتقال المهاجم المغربي إلى الاتحاد؛ أثار معارك قانونية عديدة بين الناديين ومسؤوليهم واللاعب؛ وصلت إلى النيابة العامة السعودية، بالإضافة إلى الجهات الرياضية المختصة محليًا ودوليًا.

عبد الرزاق حمد الله واجه اتهامات وصلت إلى حد الإساءة للمملكة العربية السعودية، والتعدي على أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي لنادي النصر وقتها؛ إلا أنه حصل على البراءة فيهما.

وعلى المستوى الرياضي.. تم فرض عقوبات على الاتحاد واللاعب محليًا، بينما حصل عبد الرزاق حمد الله، على تعويضات مالية من النصر "دوليًا"؛ بسبب مستحقاته المتأخرة.

ويتبقى حاليًا، قضية واحدة بين النصر وحمد الله، تتعلق بـ"تسجيلات" التفاوض غير القانوني بين اللاعب والاتحاد؛ والتي تؤكد آخر التقارير، على أنهاتتجه إلى الصلح بين الطرفين.

SHAHID