كأس العالم للأندية 2023 .. فرصة الأهلي للانتقام من اتحاد 2005 |

منذ سحب قرعة كأس العالم للأندية 2023 التي انطلقت أمس في جدة ولا حديث يعلو عن ذلك الخاص بمواجهة الأهلي المصري والاتحاد السعودي في ربع النهائي، حيث لم يكن أحدًا يتوقع خسارة بطل السعودية أمام أوكلاند سيتي في الدور التمهيدي وهو ما حدث بالفعل.@GOALتامر أبو سيدو

كأس العالم للأندية 2023 .. فرصة الأهلي للانتقام من اتحاد 2005

الأهلي سيواجه الاتحاد في مونديال الأندية مساء الجمعة القادم

منذ سحب قرعة كأس العالم للأندية 2023 التي انطلقت أمس في جدة ولا حديث يعلو عن ذلك الخاص بمواجهة الأهلي المصري والاتحاد السعودي في ربع النهائي، حيث لم يكن أحدًا يتوقع خسارة بطل السعودية أمام أوكلاند سيتي في الدور التمهيدي وهو ما حدث بالفعل.

كريم بنزيما ورفاقه لم يجدوا أي صعوبة في تخطي بطل نيوزيلندا بثلاثية نظيفة مساء أمس وسط حضور مهيب من جمهور العميد، وأملهم الآن في تكرار فوز جيل 2005 على بطل إفريقيا في المباراة القادمة وعدم تكرار سيناريو سقوط منافسهم الهلال المدوي في نسخة 2022.

هذا من وجهة نظر الاتحاد، أما من الجانب الآخر .. يأمل الأهلي في تكرار نجاحاته الأخيرة في مونديال الأندية بل وتجاوزها بالوصول للمباراة النهائية تلك المرة، خاصة أن الظروف مهيأة لذلك ولا يوجد ما يُعيق الأمر مثلما حدث في بعض النسخ السابقة.

الجمهور الأحمر لم ينس أبدًا خسارة الأهلي أمام الاتحاد عام 2005 فيما كان يعد العدة لمواجهة ليفربول، خاصة أن ذلك الجيل كان ذهبيًا بقيادة محمد أبو تريكة ومانويل جوزيه وقد تفادى الخسارة في 55 مباراة متتالية سابقة، لكن محمد نور كان له رأيًا آخر وسجل هدف فوز العملاق الجداوي الوحيد وقتل أحلام المصريين مبكرًا للغاية.

الأهلي يود الثأر من تلك الخسارة ويبدو أن الفرصة متاحة رغم اكتظاظ الاتحاد بالنجوم العالميين، إذ هناك عدة عوامل تلعب لصالح الفريق المصري، أبرزها خبرة نجومه وتمرسهم اللعب في تلك البطولة، فتلك المشاركة هي الثامنة في تاريخه والثالثة على التوالي، فيما هي الأولى للاتحاد منذ 2005.

الأهلي يدخل المباراة وهو في حالة استقرار كامل من حيث المدرب واللاعبين، صحيح أن الأداء والنتائج متراجعة مؤخرًا، لكن هذا لا يمنع امتلاك الفريق لنجوم قادرين على صناعة الفارق في أي لحظة، وهذا حدث مرارًا وتكرارًا، بجانب المدرب مارسيل كولر الذي أظهر جودته بالفعل منذ بدأ العمل مع الفريق.

الاتحاد في المقابل يُعاني من بعض الإصابات الصعبة، كما أن المدرب لم ينسجم تمامًا مع الفريق ولاعبيه نظرًا لوصوله قبل البطولة بأسبوعين تقريبًا، وقد رأينا كيف كان الأداء في الشوط الأول أمام أوكلاند ساحرًا وكيف تراجع في الثاني رغم الفرص المهدرة.

الأهلي سيلعب خارج ملعبه لكن التوقعات بتواجد مكثف للجمهور الأحمر في مدرجات الجوهرة، كما أن الفريق لن يُعاني ظروفًا عكسية كما في النسخ الماضية، مثل الإصابات أو السفر الطويل واختلاف التوقيت أو حرمانه من جل نجومه للمشاركة مع المنتخب، كما حدث في نسخة 2021.

شخصية الأهلي وعقليته الفائزة وحماسه وروحه القتالية كلها أدوات حاسمة في الملعب، خاصة في مواجهة تُلعب من مباراة واحدة، ورغم الفوارق الفردية بين اللاعبين هنا وهنا إلا أن تلك العوامل بجانب الخبرة والأداء التكتيكي الجيد قادرة على قلب الأمور لصالح بطل إفريقيا وجعله يُغادر جدة وعلى الأقل قد ثأر لجيل 2005.