"رئيس فرنسا متهم" .. تسريب رسائل تكشف الفساد في صفقة نيمار القياسية |

داهمت الشرطة الفرنسية، وزارة الاقتصاد والمالية، كجزء من تحقيق في مزاعم بأن حكومة الرئيس ماكرون، سمحت بشكل غير مبرر لباريس سان جيرمان بالحصول على مزايا ضريبية لإتمام صفقة ضم نيمار من برشلونة إلى باريس في صيف 2017، بعدما تم تفعيل الشرط الجزائي في عقده والبالغ 222 مليون يورو، ليكون أغلى صفقة في العالم.Getty Imagesمحمد سعيد

"رئيس فرنسا متهم" .. تسريب رسائل تكشف الفساد في صفقة نيمار القياسية

النجم البرازيلي دفع المبلغ بنفسه قبل أن يسدده باريس!

داهمت الشرطة الفرنسية، وزارة الاقتصاد والمالية، كجزء من تحقيق في مزاعم بأن حكومة الرئيس ماكرون، سمحت بشكل غير مبرر لباريس سان جيرمان بالحصول على مزايا ضريبية لإتمام صفقة ضم نيمار من برشلونة إلى باريس في صيف 2017، بعدما تم تفعيل الشرط الجزائي في عقده والبالغ 222 مليون يورو، ليكون أغلى صفقة في العالم.

وكان المحققون يبحثون عن أدلة لإثبات الادعاءات، بأن النادي سعى للتأثير على الوزراء للهروب من أكثر من 200 مليون يورو من ضرائب الدخل والرواتب، فيما يتعلق بانتقال اللاعب البرازيلي إلى باريس عام 2017 من برشلونة.

بحسب صحيفة "تايمز" فإنه وفقًا لعقده، يُعتقد أن المهاجم البرازيلي البالغ من العمر 31 عامًا، والذي يلعب الآن مع الهلال السعودي، قد دفع المبلغ بنفسه قبل أن يسدده باريس سان جيرمان، حيث يشتبه المحققون في أن النادي لجأ إلى بعض الإجراءات، بمساعدة القصر الرئاسي، لضمان عدم دفع أي ضرائب على الإطلاق فيما يتعلق بهذه الخطوة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المحققين حصلوا على سلسلة من الرسائل النصية ورسائل الواتساب المتبادلة في الأيام التي سبقت انتقال نيمار، بين جان مارسيال ريبس، مدير الاتصالات في باريس سان جيرمان آنذاك، وهيوج رينسون، الذي كان نائبًا في البرلمان عن المعسكر الوسطي لماكرون في ذلك الوقت.

وتشير الرسائل، التي تم تسريبها لوسائل الإعلام الفرنسية، إلى أن ريبس استخدم رينسون، أحد مشجعي باريس سان جيرمان، للضغط في قضية النادي مع جيرالد دارمانين، وزير الميزانية آنذاك، والذي يشغل الآن منصب وزير الداخلية، وفي المقابل، يُزعم أن رينسون حصل على تذاكر المباراة وصورة موقعة من نيمار لابنه.

المباريات التالية

ASM

PSG

BAR

ATM

وفي إحدى الرسائل، أعرب ريبس عن قلقه من أن "صفقة القرن الرياضية" قد "تقتل على يد الإدارة"، ورد رينسون بأنه استشار دارمانين، الذي "يعتبر أن الأمر على ما يرام، المهم أن الوثائق التي ذكرناها قد تم تقديمها، سوف يحمون"، وليس من الواضح ما هي الوثائق التي كان يتحدث عنها أو من سيحميها.

وفي رسالة أخرى، قال رينسون إنه تم التشاور مع "PDT" - اختصار لكلمة "رئيس" - بشأن الترتيبات المالية لانتقال نيمار، ويبدو أن ماكرون أعطاهم الضوء الأخضر.

في المقابل، تقول الحكومة إن الصفقة كانت "قانونية تمامًا" وتنفي مزاعمها، كما دحض محامو ريبس ورينسون هذه المزاعم، بينما قال ناصر الخليفي رئيس النادي في مقابلة: "هل تعتقد أننا، في باريس سان جيرمان، مع كل ما دفعناه من ضرائب، بحاجة إلى القيام بذلك من أجل نيمار؟، لا يوجد إطار قانوني في فرنسا يغطي الشروط الجزائية الخاصة بلاعبي كرة القدم، وعندما تريد إعادة شراء لاعب، عليك بالضرورة الاتصال بأولئك الذين يديرون البلاد".